تقارير

 

 YNP / عبدالله محيي الدين -

تعود صنعاء إلى الواجهة كجبهة إسناد ومواجهة فاعلة ومؤثرة، مع اتخاذ التوتر في المنطقة العربية منحى تصاعديا منذرا بعودة اشتعال الحرب في المنطقة مجددا بعد توالي تصريحات الرئيس الأمريكي حول مخططه لتهجير سكان قطاع غزة ودعوته كل من مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم، وهو الأمر الذي ترفضه الدولتان فيما تتواتر المعلومات عن استعدادات عسكرية وخاصة من جانب مصر التي بدأت منذ مايو الماضي تكثيف تمركزها العسكري في منطقة شمال سيناء، حسب ما ذكرته مصادر مصرية لوسائل الإعلام، وفي موازاة ذلك أعلنت صنعاء قبل أيام أنها ستدعم مصر والأردن في أي مواجهة عسكرية قد يتطلبها إفشال مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

YNP /  إبراهيم القانص -

وصل الفساد في مناطق حكومة الشرعية إلى مستوى غير مسبوق وغير مسيطر عليه، بل إنه أصبح محاطاً بحماية شخصيات نافذة ومسؤولة، ما جعله يصبح أقوى من السلطات الرسمية، كون الفاسدين يحظون بحماية مسؤولين من أعلى هرم في السلطة.

YNP  / عبدالله محيي الدين - 
يواصل الرئيس الأمريكي التصريح بطريقة فجة عن خطته التي لا تنفصل عن الأجندة اٍلإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى كل من الأردن ومصر، وسط صمت عربي مريب، خاصة من الدول التي تطرح حل الدولتين مقابل التطبيع، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الموقف الحقيقي لهذه الدول من مخطط تهجير أكثر من 5 ملايين فلسطيني من أرضهم التي قدموا في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء، وصمدوا لأكثر من 70 عاما في مواجهة آلة القتل الصهيونية وقاوموا أقذر وأبشع احتلال شهده التاريخ، مدعوما من قوى الاستعمار الغربية، وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا.

 

YNP  / عبدالله محيي الدين -  

على طريقة عصابات اللصوص ومافيا الفساد والتهريب والاتجار غير المشروع، تتكشف يوما بعد آخر فضائح الأطراف الموالية للتحالف، والتي تتنوع بين الفساد المالي ونهب المال العام والاتجار غير المشروع بثروات ومقدرات البلاد، والتي كان آخرها الكشف عن أنبوب لسرقة النفط الخام من منشآت التخزين في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت إلى مصفاة سرية لتتم عملية التكرير وبيع الناتج من المشتقات النفطية بصورة غير مشروعة.

 

 YNP / عبدالله محيي الدين -

تصاعد مضطرد تشهده المواجهات العسكرية في البحر الأحمر، توشك معه البحرية الأمريكية ببوارجها وطائراتها وأسلحتها التي لطالما صنفت بأنها الأكثر تطورا والأشد فتكا، أن تفقد هيبتها بشكل نهائي، بعد الضربات التي تلقتها وتتلقاها من قبل قوات صنعاء، رغم الفارق الكبير في التسلح والإمكانيات المادية والاستراتيجية، وفقا لمقاييس القوة على كافة المستويات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدم الصورة النمطية التي بنتها الولايات المتحدة لنفسها على مدى عقود، ويحد من الدور الذي ندبت نفسها له كقوة عظمى ونصبت نفسها كشرطي العالم وحامي حمى حلفائها، بمقابل مصالحها التي يغلب عليها طابع الانتهازية بل والابتزاز، كما هو الحال مع دول عدة في المنطقة تأتي في مقدمتها المملكة العربية السعودية.

YNP  / عبدالله محيي الدين -

فيما تتوالى التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على اليمن، انتقاما لما تتعرض له من هجمات بصواريخ ومسيرات قوات صنعاء، والتي ثبت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وفشل القبة الحديدية في اعتراضها،

YNP / عبدالله محيي الدين -

بوتيرة أعلى وقدرات أكبر، تتواصل عمليات قوات صنعاء المساندة للمقاومة الفلسطينية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، بعد أكثر من عام على حشد أمريكا لقواتها البحرية والمدمرات وحاملات الطائرات التابعة لها إلى المنطقة وإعلانها عن تكفلها بالقضاء على قدرات قوات صنعاء ومنعها من تنفيذ عملياتها ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

YNP / إبراهيم القانص - 
بعد تجاوزها كل الخطوط الحمراء، وتفريطها في السيادة الوطنية، وجعل البلاد مسرحاً للطامعين والعابثين، وانقيادها لقوى أجنبية إقليمية ودولية توجهها كيف شاءت، حسب اتجاه بوصلة مصالحها،

خاص -  YNP ..

مع تكثيف  الولايات المتحدة  مساعيها لإعادة ترتيب صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن، بدأت مظاهر الانزعاج بارزا على  مواقف السعودية والامارات الحيفتان بالحرب ، فكيف تم الرد؟ 


بالنسبة للإمارات يبدو التحرك الأخيرة ضمن محاولات سعودية لكبسها بعيدا عن الأنظار، ومن خارطة التحركات تشير إلى أن الرد سيكون ضد الرياض مع انه لم يتضح ما اذا كان لدى ابوظبي معلومات استخباراتية تكشف تحرك سعودي من تحت الطاولة او مجرد حدس. 

فبينما كانت  رئيس الانتقالي ، عيدروس الزبيدي، يجري لقائه  بقادة حزب الإصلاح، المحسوبين على قطر، وابرز  المرفوضين اماراتيا،  كان السفير الاماراتي لدى اليمن يعقد  لقاء مع طارق صالح قائد الفصائل الموالية لبلاده في الساحل الغربي لليمن. 

مع أن الامارات تمول أصلا وتدعم الزبيدي لكنها لا تسعى للمواجهة المباشرة مع السعودية حيث يخضع الزبيدي للإقامة الجبرية ، وتحاول كعادتها توجيه ضربات من تحت الحزام. 

انتهى لقاء الزبيدي بصورة تذكارية مع اعدائه بالأمس تعكس مصالحة ولو وقتية تمنح الحزب العودة إلى عدن، ليخرج لقاء طارق والسفير الاماراتي بتفجير الوضع  بريف تعز الجنوبي الغربي ابرز معاقل الإصلاح والهدف كما يبدو قطع الطريق على الحزب وتقاربه مع الانتقالي. الأمر لم يقتصر على تعز بل امتد إلى حضرموت حيث أصدرت مكونات حضرمية تتبع الامارات وابرزها ما يعرف بمجلس المديريات الغربية لحضرموت بيان يلوح بالحرب ضد تحركات لمسلحي حلف القبائل وقد بدأ عملية انتشار في الساحل الحضرمي ضمن ترتيبات سعودية لالتهام المحافظة النفطية. 

هذه رسائل صارمة للسعودية تحمل مضمون المواجهة في حال اختارت تقليص نفوذ حليفتها الصغيرة، لكن ما لم تدركه الامارات ان السعودية ذاته يبدو بالمأزق ذاته،  فكشف مركزي عدن  تراجع السعودية عن صرف وديعة بمليار دولار كانت وعدت بها قبل أيام لتخفيف  وطأة انهيار العملة، مؤشر على أن ما يجري لا يعجب الرياض ولا يلبي طموحاتها ،  اذ كان الأولى بالسعودية الترحيب بالتقاربات الأخيرة ودعمها بقوة لو كانت تخدم الاجندة، لكن  قرار الرياض الاحتفاظ بمليارها مؤشر على انها لن تدعم اية تحالفات تقودها أمريكا  خارج قيادة السعودية. 

 YNP /  عبدالله محيي الدين -  
لم يمض أسبوع على إعلان قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" حتى أعلن البنتاجون مغادرتها منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أن كانت المعلومات قد أفادت بابتعادها عن مكان تمركزها السابق في البحر العربي، باتجاه عمق المحيط الهندي عقب الهجوم الذي أعلنت عنه قوات صنعاء، وهو ما يعزز مصداقية ما أعلن عنه قوات صنعاء، من أن عمليتها التي استهدفت حاملة الطائرات "لينكولن" قد حققت هدفها بشكل مباشر، بل ويدعم احتمالية أن تكون حاملة الطائرات الأمريكية قد تضررت بشكل يجعلها عاجزة عن الاستمرار في مهامها بالمنطقة، في تكرار للسيناريو الذي تعرضت له من قبلها حاملة الطائرات "أيزنهاور" والتي غادرت منطقة الشرق الأوسط في يونيو الماضي، بعد تعرضها لضربة مماثلة. 

خاص -  YNP ..

في التاسع عشر من نوفمبر من العام 2023 ، اطلقت اليمن طوفانها المساندة لغزة  بحرا ، لتحقق خلال نحو عام من العمليات التي رافقتها ضربات برية وجوية  الكثير من الإنجازات ، فما الذي كسبته اليمن من قرارها الشجاع  رغم المخاطر المحدقة ؟


مع أن اليمن كانت لا تزال تحت وطأة الحصار والحرب المستمرة منذ العام 2015، وإمكانية عودتها في اية لحظة في ظل الهدنة الهشة، قررت قواتها بكل ثقة فتح الجبهة الأكبر التي لطالما  رددتها قياداتها الثورية الجديدة كشعارات واثبتتها كواقع. في نوفمبر من العام  الماضي وتحديدا في التاسع عشر منه، أعلنت اليمن قرارها اغلاق باب المندب  في وجه الملاحة الإسرائيلية وهو قرار لم يتوقعه احد في العالمين ، ولم يدرك مدى تأثيره أيا من اقطاع العالم العربي والإسلامي بما في ذلك الدول المطلة على البحر الأحمر.

كان القرار بالنسبة للكثيرين خصوصا المسكونيين بثقافة القوة الامريكية – البريطانية – الغربية  شبه مستحيلا، وكانت التوقعات بان تصبح اليمن مسرح جديد لحرب دولية،  لكن الشيء الذي لم يتم الالتفاف له ان البلد لأذي صمد في وجه تحالف من نحو 17 دولة وجندت له كافة وسائل القوة حول العالم بتقنياتها الحديثة وعتادها المنقطع النظير،  قادر على تغيير المعادلة التي تحققت لاحقا على شكل مراحل من العمليات بدأت باستهداف السفن التابعة للاحتلال حكومة واشخاص وشركات ونجحت باستهداف العديد منها واحتجاز احدها تعرف بـ"جلاكسي ليدر" ولا تزال راسية إلى اليوم في الساحل الغربي.

لم تتوقف اليمن عند هذا الحد فمع كل خطوة تصعيد تجاه غزة كانت اليمن تحدث قائمة أهدافها بمرحلة جديدة تضمن  حظر ملاحة السفن الأجنبية إلى الموانئ الإسرائيلية ووصلت حد استهداف وملاحقة السفن المتورطة  ليس في البحر الأحمر فقط بل أيضا في المحيط الهندي وبحر العرب وحتى البحر المتوسط. 

نجحت القوات اليمنية، التي لم يكن يراها احد، باصطياد اكثر من 204 سفينة ونفذت هجمات بأكثر من الفي صاروخ ومسيرة، وفق اعتراف الاحتلال الإسرائيلي، وهذه لا تقتصر فقط على استهداف السفن والبوارج الامريكية والبريطانية وحتى الغربية  بل أيضا المدن المحتلة في فلسطين بدء بإيلات وصولا إلى عسقلان وحيفا ومرورا بالعاصمة تل ابيب ..

شكلت العمليات اليمنية منذ انطلاقها ارقا بالنسبة للاحتلال الذي لم يخفي خسائره الاقتصادية والتي لا تزال مستمرة إلى اليمن مع اغلاق اكبر موانئه على البحر الأحمر وتعطل سلاسل الامداد ما دفعه لإنشاء جسر بري يمتد من الامارات عبر السعودية والأردن ووصولا إلى الأراضي المحتلة، لكن اليمن  واصلت خنقه أيضا على المتوسط.

ومع تصاعد تداعيات العمليات اليمنية دخل حلفاء الاحتلال على الخط كالولايات المتحدة التي فشلت بتشكيل تحالفات لحمايته وشنت عدوان مشترك مع بريطانيا فأصبحت بوارجهما وسفنها صيدا  سهلا لليمنيين ..

لم يشهد اليمن ان تم تداول اسمه على نطاق واسع كما حصل خلال هذا العام مع وصوله على اسماع دول لم تكن تعلم بوجوده رغم أهميته الجيوسياسية على الخارطة وتحديدا الملاحة البحرية ، ولم  يعرف ان حقق الشعب اليمني التفاف حول قياداته كما هو الان وقد خصص كل جمعة لخروج مليوني تأييدا لخطواتها ومباركة لها..

اما على الصعيد العربي والإسلامي فقد اصبح اليمن محل اعجاب الشعوب المهضومة  والمحتقنة على امتداد الخارطة ، إضافة إلى ذالك الإنجازات العسكرية التي حققها على مسا التطوير العسكري والتقني الذي بات يضاهي دول كبرى تنفق المليارات  وقد أظهرت القوات اليمنية قدرات غير مسبوقة في مجال الصواريخ الفرط صوتية وابرزها الكشف عن "فلسطين 2" او الصواريخ المجنحة بعيدة المدى كقدس  إضافة إلى الطائرات المسيرة من وعيد إلى الصماد 3 و4 وصولا إلى يافا التي هزت عاصمة الاحتلال على بعد اكثر من 2500 كيلومترا .. اما على الجانب البحري فقد برزت أسلحة جديدة من ضمنها الزورق المسير "طوفان المدمر" والغواصة المسيرة القارعة"  والاهم القدرات الدفاعية التي اظهرتها اليمن مع نجاحها باسقاط نحو 12 طائرة مسيرة امريكية من نوع ام كيو ناين. 

كان العام 2023 عام نجاح بامتياز لليمن ليس على الصعيد العسكري وخوض معركتها مع اقوى الدول وأكثرها ترسانة بل على الصعيدين الإنساني والاخوي وقد ناصرت شعب يباد من الوريد إلى الوريد على مرى ومسمع  وانظار العالم بمن فيهم أنظمة تمتلك قدرات عسكرية وتقنية كافية لهز العالم وليس اسرائيل ..