مالذي حققته إسرائيل باغتيال جماعي للحكومة اليمنية؟

خاص -  YNP ..

رغم الكلفة التي خلفها استشهاد كوكبة من أعضاء الحكومة اليمنية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، الا ان  العملية بالمقياس العسكري تعد صفرية  بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، فمالذي تحقق؟


قبل الاجتماع بيوم ، كان الرهوي ووزراء حكومته يشاركون باحتفال بالمولد النبوي عقد في مقر مجلس الوزراء، وقبلها بأيام زار الرهوي دار رعاية الايتام، بينما نظم وزراء اخرون فعاليات بذكرى المولد على مستوى وزاراتهم.

هذه التحركات تكشف بأن الوزراء  واغلبهم شخصيات سياسية  حزبية ومستقلة، لم يكونوا مختفين ولا يستدعي استهدافهم اطلاق قرابة عشرة صواريخ  فهم في نهاية المطاف كانوا جزء من المجتمع ويتعاملون معه يوميا.

في كافة معايير الحروب تظل القيادات السياسية  بعيدا عن الأهداف العسكرية، باعتبارها غير مرتبطة بالقرار العسكري الا في تاريخ الحروب القذرة التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل فإن كل شيء جائز ولو كان طفلا او أمراءه ، كهلا  او شاب ، المهم ان يحقق الاحتلال وامريكا انتصارا ولو إعلاميا ..

في المعادلة اليمنية فشلات كل المحاولات للفت الأنظار للقوة الإسرائيلية والأمريكية الغاشمة وقد استدعتا قاذفات القنابل الاستراتيجية والاساطيل، وعجزت التقنية الإسرائيلية والأمريكية مجتمعة عن احداث أي اختراق استخباراتي او تحقيق اهداف ذات طابع عسكري يمكن من خلالها تغيير المعادلة التي تفرضها اليمن منذ اكثر من عامين سواء في البحر او الجو والبر،  وحتى لا يبدو الاحتلال ضعيفا رغم الدعم الغربي – الأمريكي اختار اهداف مدنية لقصفها علها تفك عقدته  في اليمن.

فعليا، لا شيء  يستحق الاحتفال به  من قبل الاحتلال في اليمن، فالشخصيات المستهدفة كان اغلبها يظهر على شاشات القنوات المحلية والإقليمية والدولية واغلب تلك القنوات  مخترقة منه، والاجتماع كان في قاعة عامة  وتغطيها وسائل الاعلام، والشيء الوحيد الذي يمكن للاحتلال استثماره هي التسميات الوظيفية ، لكنها لا تحقق للاحتلال ولو اليسير من النجاح.