وقال لاريجاني خلال كلمة له، تعليقا على سبب عدم مشاركة إيران في قمة شرم الشيخ التي عُقدت للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: "السبب الأول هو أن هذا الاجتماع كان على مستوى متدنٍّ لا يليق بإيران الإسلامية. أما السبب الثاني فهو أنه بعد حرب ظالمة استمرت عامين ضد الشعب الفلسطيني، قُتل خلالها نحو 70 ألف شهيد، نرى هؤلاء أنفسهم اليوم يرتدون ثوب دعاة السلام! أليس هذا مهزلة؟! أنتم من قتلتم وفرضتم الحصار، ثمّ تتظاهرون بأنكم دعاة سلام".
وأضاف لاريجاني أن "الرئيس الأمريكي ينظر إلى الدول العربية على أنها مصدر للمال فقط"، لافتا إلى أن " وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر قال يوما: من المبالغة أن نعتقد أنه يمكن ترك منطقة الشرق الأوسط للعرب، ففي هذه المنطقة يوجد النفط الذي يجب أن يكون بأيدينا، مضيفا: "هذه النظرة المادية التي نشأت منذ عصر الحداثة، هي التي قادت إلى هذه النتائج".
وتابع قائلا: "بعد الحربين العالميتين، اجتمعوا وقالوا إنهم سيقيمون نظاما يمنع اندلاع الحروب، فأنشأوا مجلس الأمن ليمنع الحروب، وإن حدثت يُعاقَب الطرف المعتدي. لكن انظروا في الأحداث الأخيرة والحرب ضد إيران، هل فعل مجلس الأمن شيئا؟ لم يصدر حتى بيانا لائقا. وفي كل مرة كانت تتدخل الصين وروسيا وتستخدمان حق الفيتو".
وأردف: "مجلس الأمن لا فائدة منه، ولهذا يسعون إلى إعادة تنظيم نظام هيمنة جديد. حين يقول ترامب إنه يريد صنع السلام عبر القوة، فهذا ليس سلاما بل ظلم. أليس هذا ما كان يقوله هتلر أيضا".








