خاص -  YNP ..

فجر الاحد، شن الاحتلال عدوان جديد على اليمن ، تركز على العاصمة صنعاء.. ورغم محدودية الهجوم والاثار ، الا انه اثار  تساؤلات حول أسباب قرار الاحتلال تنفيذ هجوم استباقي في هذا التوقيت؟

بالنسبة للهجوم الذي وقع فجرا وأكدت وسائل اعلام عبرية بانه تم بصواريخ بحرية، لم يكن له تأثير سوى مجرد حريق بما تبقى من محطة كهرباء جنوب صنعاء لم يستغرق اخماد الحريق فيها  وقت طويلا، لكن  له ابعاد عدة .

 أولها ان الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة قلق من ما تخبيه اليمن من عمليات خصوصا في ظل التزامها الصمت وتركيزها على تحقيق هدف المرحلة الجديدة من العمليات البحرية المساندة لغزة، ويريد دفع القوات اليمنية لتحديد طبيعة عملياتها وقدرتها على الرد خصوصا مع ترقب دخول أسلحة جديدة للخدمة|، لكن الأهم يكمن في إن الاحتلال كشف قدرات محدودة  في المواجهة المحتملة، فاستخدامه لزوارق بحرية سريعة لتنفيذ الهجمات يشير إلى أن تفوقه الجوي الذي ظل يتباهى به امام العالم ويتحدث عنه كمعجزة اصبح خارج المعادلة ولم يعد بإمكان الاحتلال تحريك طائرة واحدة بعد ان تلقي ضربات يمنية سابقة خلال محاولات هجوم على صنعاء.

بالنسبة للقدرات البحرية للاحتلال الإسرائيلي فهي محدودة جدا ، ورغم امتلاكه سفن حربية الا ان إمكانية ارسالها في مهمات لتنفيذ عدوان على اليمن من البحر الأحمر تبدو شبه مستحيلة وقد تتعرض لاستدراج ينتهي بإغراقها في الأعماق وهو ما تعتمده اليمن باستراتيجية المواجهة وسبق تجربته مع سفن شحن مرتبطة بالاحتلال ..

قد يكون الاحتلال استطاع هذه المرة معاودة المشاغبة باستهداف العاصمة اليمنية لكن المؤكد انه في وضع صعب ويحاول جس النبض ومعرفة ما ينتظره مع استعداده لتوغل بري بغزة.