خاص -  YNP ..

قبل أيام قليلة، خرج قادة الاحتلال الإسرائيلي بجناحيهم العسكري والسياسي يتوعدون بإعادة نحو 100 الف مستوطن نزحوا من المدن المحتلة شمال فلسطين  بالقوة او بالدبلوماسية،  فشلت الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة ما دفع الاحتلال إلى تجريب الخيار الثاني القوة  فما كانت النتيجة؟

على مدى الأيام الثلاثة الماضية صعد الاحتلال عدوانه على لبنان مستهدفا جبهته الداخلية وتماسكه الشعبي عبر تفجيرات الأجهزة اللاسلكية وواصل مسيرته إلى تكثيف الغارات على الضاحية الجنوبية باغتيال مزيد من القيادات في الحزب ، لكن ما ان درات الأيام حتى خرج امين عام حزب الله  بخطابه الأخير يتحدى الاحتلال بإعادة المستوطنين "دون وقف الحرب على غزة".

كانت المعادلة بالنسبة للحزب الذي ينفذ عمليات اسناد لغزة منذ اللحظات الأولى لطوفان الأقصى في أكتوبر الماضي واضحة "غزة مقابل الشمال" لكن الاحتلال المفعوم بوهم القوة حاول استفزاز الحزب، كما يقول وزير الخارجية الروسي، وتجاهل التحذيرات من تبعات ذلك فكانت النتيجة  مفزعة بالنسبة للاحتلال وحلفائه معا.

كانت خطة الاحتلال إعادة 100 الف مستوطن ، لكن اليوم وفق تأكيد خبراء اصبح عليه البحث  عن مزيد من الملاجئ لأكثر من نصف مليون مستوطن فعمليات حزب الله لم تقتصر على مدن الجنوب اللبناني المحتل بل  امتدت إلى شمال فلسطين وبعد ان ظل الاحتلال يطالب بالابتعاد عن الحدود 10 كيلومتر صارت عمليات حزب الله بعمق 50 كيلو وهي رسالة بقدرة الحزب الذي لم يدخل بعد ترسانته الأكبر بما فيها الصواريخ الدقيقة  بأنه قادر على بلوغ مناطق لم تكون في مخيلة الاحتلال حتى..

قد يكون الاحتلال بدأ التصعيد خارج حدود الخطوط الحمراء المرسومة سلفا وقد يكون نجح بالحاق اضرار في صفوف الشعب اللبناني وبيئة المقاومة تحديدا ، لكن نتائج المواجهة يبدو بانه محسومة سلفا لصالح حزب الله ، وقد اختار الحزب القاعدة العسكرية "رامات ديفيد"  التي اطلق منها وزير دفاع الاحتلال  تهديده الأخير للبنان منها ان تكون عبرة له  ..