ابرز النتائج التي حققتها المقاومة اللبنانية بعملياتها الأخيرة في عمق الاحتلال

خاص -  YNP ..

خلافا للهالة الإعلامية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي اضفائها على وحشيته في لبنان، تبدو المقاومة اللبنانية اكثر نجاحا في تحقيق الأهداف مع ضربها عمقه ووضع معظم مستوطناته تحت السيطرة النارية ..


بالنسبة للاحتلال الذي ظل منذ بدء طوفان الأقصى يبحث عن حدث كبير يضفي له بعد القوة التي فقدها على يد المقاومة في السابع من أكتوبر،  حاول الأيام الأخيرة اسقاط  السيناريو ذاته الذي اعتمده في  غزة على لبنان، فراح ينشر الفوضى عبر تفجيرات البيجرات وأجهزة أجهزة الاتصالات اللاسلكية   وصولا إلى اغتيال قيادات بارزة في حزب الله وما اعقبها من حرائق وغارات كثيفة وكبيرة على القرى الحدودية في لبنان.

كان الهدف الرئيس للاحتلال من كل هذا احداث تفكك بين المقاومة والحاضنة الشعبية في لبنان أولا وتصوير حجم الرعب بغية استعادة الردع ، لكن على  صعيد النتائج العسكرية  تبدو صفرية فلا تفجيرات البيجرات أحدثت نقمة شعبية ضد المقاومة كما كان يتصور ولا الغارات اعادت  مستوطنيه إلى الشمال ، كما كان يحلم وجميعها لم تحرك شعرة واحدة  للمقاومة التي يسعى الاحتلال وحلفائه لإخضاعها لاتفاق جديد يتضمن فك ارتباطها بغزة وبقية المحور والانسحاب من الحدود اللبنانية.

وبعيدا عن الزخم الإعلامي الذي يحاول الاحتلال ارفاقه لعدوان وجرائمه الوحشية التي خلفت الالاف الشهداء والجرحى حتى اللحظة ، ثمة مكاسب  حققتها المقاومة في ردها الأخير وتجاهلها الاعلام بما في ذلك العربي الذي يخضع للرقابة العسكرية من قبل الاحتلال او يحاول تقديم اسناد له في معركته ضد المقاومة، وابرز تلك المكاسب  اسقاط المقاومة مزاعم الاحتلال حول تدمير بنيتها الصاروخية او حتى التأثير عليها  وهي خطوة قد تزيد الانقسام داخل الاحتلال الإسرائيلي مع  استنفاده أوراقه العسكرية وتحديد الغارات الجوية التي نفذ نحو 1300 غارة منها في يوم واحد أضاف إلى ذلك  أن الاحتلال الذي كان يحاول الضغط  لإعادة نحو 100 الف مستوطن إلى الشمال المحتل يحاول الان تأمين نزوح قرابة نصف مليون اخر يتم اجلائهم من حيفا والناصرة والعفولة وطبريا وصف والجولان  مع دخولهما نطاق صواريخ حزب الله ودوي صفارات الإنذار  لأول مرة منذ عقود.

فعليا تبدو مكاسب المقاومة اللبنانية اكبر بكثير مما يتم حصره ، لكن الأهم رسالتها للاحتلال الذي يحاول ايهام العالم بنقله المعركة إلى جنوب لبنان بينما تفرض المقاومة معادلة أخرى فحوها ان أي تصعيد بري لن يتجاوز  المناطق المحتلة من جنوب لبنان وشمال فلسطين وتلك هدف ارستها المقاومة اللبنانية في شعاراتها مؤخرا ويبدو انها تتجه لتنفذها.