البحسني بين إرضاء السعودية ومغريات الإمارات

YNP / خاص -

بات اللواء فرج البحسني يشعر بسخط سعودي كبير عليه بعد إعلانه الإنضمام الى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات دون علم وموافقة الرياض .

وتمارس المملكة ضغوطا على البحسني للإنسحاب من الإنتقالي والانضمام الى مشروع استقلال حضرموت .

البحسني الذي ظهر في لقاء نظمته المخابرات السعودية  لشخصيات حضرمية مقيمة في الرياض ، حاول إمتصاص الغضب السعودي والإيحاء بانه لم يخرج عن المشروع السعودي وتجاهل الحديث عن مشروع الانتقالي والدفاع عنه  ، غير ان ذلك لا يرضي الرياض التي تنتظر خطوات متفقة مع البحسني للإنسحاب من المجلس الانتقالي الذي صعد من تحركاته التي تراها المملكة بانها عدائية تجاهها .

يحاول الحسني الجمع بين النقيضين من خلال إرضاء الرياض وابوظبي معا , في حين ان مشروع الدولتين الخليجتين بدا أكثر صداما من أي وقت مضى مع احتدام الصراع على حضرموت .

وبدأت السعودية حملة تشوية ضد البحسني على مواقع التواصل الاجتماعي مع فتح ملفات فساد الرجل خلال توليه منصب محافظ حضرموت .

الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل أسماء حضرمية تصف الرجل بانه خائن لحضرموت .

وقالت مصادر ان الامارات هي من اقنعت البحسني بالانضمام الى المجلس الانتقالي , وان قيادة المجلس الانتقالي لاتعرف المغريات التي حصل عليها للموافقة على الانضمام الى المجلس الانتقالي ، بعد ان كان يرفض أي تواجد للمجلس الانتقالي في حضرموت , وهدد خلال توليه منصب محافظ حضرموت باستخدام القوة لمنع أي تواجد عسكري للإنتقالي في المحافظة .

يبدو ان البحسني يجد نفسه في مأزق حقيقي ،  حيث يخشى أن يستقيل من الإنتقالي ويجد مراكب العودة الى الحضن السعودي قد أحرقت , أو ان يستمر في موقفه وتكسب السعودي معركة الصراع مع الإمارات ولايجد له موطئ قدم في محافظته .