خاص – YNP..

لمَّحت روسيا، يوم الثلاثاء، إلى توجهها نحو استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع صنعاء.

يتزامن ذلك مع تحركات أمريكية في المنطقة لعزل روسيا وإحلال دول أخرى، كالسعودية، بديلًا لها في سوق الطاقة.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية عن السفير الروسي في اليمن، إيفغينيي كودروف، قوله إنه حاليًا في مهمة صعبة لاستعادة الوجود الدبلوماسي لبلاده في اليمن من أجل تنشيط العلاقات الثنائية. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى حاجة بلاده لعلاقة أكثر عمقًا مع اليمن.

وتربط روسيا علاقة دبلوماسية فعلية مع الحكومة الموالية للتحالف، لكن تصريحات المسؤول الروسي تشير إلى صنعاء التي كانت روسيا قد قررت تقليص علاقاتها معها خلال سنوات الحرب السعودية.

وكانت روسيا قد كثفت مؤخرًا نشاطها في اليمن. وتحدثت تقارير بريطانية عن نقل سفن شحن للدقيق إلى اليمن، وتحديدًا الموانئ في الساحل الغربي، رغم الحظر الأمريكي.

وجاء الحديث الروسي عن تعميق العلاقات مع اليمن في وقت تقود فيه أمريكا حراكًا في الشرق الأوسط وشرق آسيا لعزلها، حيث منح ترامب الصين ضوءًا أخضر للاستعانة بدول خليجية، أبرزها السعودية، لتعويض وقف شراء الوقود من روسيا التي تُعد أبرز مصدّريه إلى الصين. والسعودية هي أكبر منتجي النفط وتخوض مع روسيا سباقًا في هذا الجانب.

التطورات الأخيرة تشير إلى أن روسيا بدأت تُدرك خطورة التقارب الأمريكي الصيني في الخليج ومدى تأثيره على المعركة التي يتم "طَبْخُها على نار هادئة".