تهديد بعودة الحرب ومطالبة للاحتلال بمعلومات.. تناقض أمريكي بشأن غزة مع استمرار أزمة الجثث

خاص - YNP

شهد ملف غزة، يوم الخميس، تناقضًا أمريكيًا صريحًا مع استمرار أزمة جثث الأسرى الصهاينة.


وتباينت التصريحات الأمريكية؛ ففي وقت هدَّد فيه الرئيس ترامب بعودة الحرب على القطاع، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب أمريكي لمعلومات من الاحتلال بشأن مواقع محتملة للجثث.

هدد ترامب، في أحدث تصريح لشبكة "سي إن إن" (CNN)، باستئناف إسرائيل العمل العسكري إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق، مشيرًا إلى أن جنود الاحتلال سيعودون إلى شوارع غزة "بمجرد كلمة" منه لنتنياهو.

وجاءت تهديدات ترامب مع استمرار أزمة جثث الأسرى الصهاينة.

وسلّمت المقاومة في وقت متأخر من مساء الأربعاء جثتي أسيرين، ليرتفع العدد إلى 10 من أصل 26 قتيلًا يُتوقع تسليم جثامينهم.

وتأتي تهديدات ترامب في وقت اعترفت فيه إدارته بأن المقاومة تقوم بـ "المستحيل".

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مستشارين كبار قولهم إن حماس لم تنتهك الاتفاق حتى الآن بشأن جثث الأسرى، معتبرين أن صعوبة تسليم الجثث تعود إلى افتقار القطاع للمعدات الثقيلة اللازمة لمثل هذه الجهود.

كما نقلت القناة الـ 12 العبرية عن مصادر قولها إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر طلبا من قوات الاحتلال تسليم ما بحوزتها من معلومات بشأن موقع الجثث؛ لإحراج المقاومة والضغط عليها لتسليمها.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال "فجوة الجثث" لنسف خطة ترامب.

ويواصل الاحتلال إطلاق النيران من أسلحة مختلفة صوب العائدين لمنازلهم في القطاع، بينما يعرقل فتح معبر رفح ودخول المساعدات بذريعة عدم التزام حماس.