حراك مصري – أمريكي مكثف وسط مخاوف من قَلْب المعادلة: حزب الله يلوّح بالعودة للحرب ويفتح ملف استهداف نتنياهو

خاص - YNP

كثفت أطراف إقليمية ودولية، الاثنين، تحركاتها في الملف اللبناني وسط مؤشرات على عودة الحرب بقوة.


ويُجري مدير المخابرات المصري اليوم زيارة لبيروت، بعد لقاء عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما يُتوقع وصول نائبة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، بعد زيارة لإسرائيل أيضاً.

وتتمحور الاتصالات حول التهدئة.

ويأتي الحراك الدبلوماسي وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي استهداف بعثة المراقبة الدولية "اليونيفيل"، بالتزامن مع تحرك آلياته العسكرية باتجاه مناطق لبنانية جديدة، على خلفية غارات متصاعدة.

وأفادت البعثة الدولية بتعرُّض دورياتها داخل الخط الأزرق لغارة من مسيّرة، بالتوازي مع قصف دبابات.

وتزامن استهداف اليونيفيل مع تحرك قوة عسكرية إسرائيلية تضم جرافة ودبابات وآليات نحو وادي هونين، لاستحداث مواقع جديدة كما يبدو.

وكان الاحتلال أنهى أكبر مناورة عسكرية له في المناطق الممتدة على طول الحدود اللبنانية، بينما تكثف طائراته استهداف قرى الجنوب اللبناني.

في المقابل، أبدى حزب الله استعداده للحرب.

وقال الأمين العام للحزب في أحدث مقابلة له مع قناة المنار: "إن الحزب لا يسعى للحرب، لكنه جاهز للمواجهة إذا فُرضت عليه".

وأكد الشيخ نعيم قاسم بأن إسناد غزة كان قراراً سياسياً وإيمانياً وأخلاقياً، وأنه سيتكرر في حال عادت (المواجهة). كما استعرض عملية استهداف محيط منزل نتنياهو، مشيراً إلى أنها قد تكون هدفت لاستهداف نتنياهو ذاته، لكنه أكد بأنها كانت دقيقة جداً وأُريد من خلالها توصيل رسالة.

وأثارت تصريحات قاسم التي سبقها بإعلان رفض نزع سلاح المقاومة، مخاوف استخبارات غربية.

ونقل محمد علي الحسيني، المعروف بقربه من الاستخبارات الإسرائيلية، عن مصادر قولها: "إن حزب الله نقل القرار للمجلس الجهادي، وأنه قد يُعَرِّض الكيان الإسرائيلي لضربات قاصمة، في ضوء ما اعتبره نجاح الحزب في إعادة ترتيب صفوفه وتحديث منظوماته العسكرية".