وجاءت العملية العسكرية التي أعلن عنها المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز أمس الجمعة، بعد يومين من الانتخابات الأمريكية، والتي أسفرت عن فوز الجمهوري "ترامب"، الذي تربطه علاقة قوية بدولة الاحتلال، وسبق أن أعلن دعمه الكبير لإسرائيل، وقام خلال فترة رئاسته الأولى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، كما قطع شوطا كبيرا في ملف التطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية، وأشرف على تنقيذ خطوات كبيرة في إطار ما عُرف بـ "صفقة القرن، والتي تهدف إلى تصفية القضة الفلسطينية.
وجاء في بيان متحدث قوات صنعاء: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين2" وقد وصل إلى هدفه بفضل الله".
كما أعلن سريع في بيانه أن دفاعاتهم الجوية نجحت في "إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 وذلك أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة الجوف فجر الجمعة، "ليرتفع بذلك عدد الطائرات الأمريكية التي نجحت الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاطها من هذا النوع إلى اثنتي عشرة طائرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لمعركة طوفان الأقصى".
وقال: "إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة بعون الله تعالى في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني باستمرار فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وكذلك العمليات العسكرية الإسنادية ومواجهة كافة التهديدات المعادية وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وكذلك وقف العدوان على لبنان."
ويرى مراقبون أن العملية الأخيرة التي استهدفت القاعدة الإسرائيلية في "النقب"، مثلت أبلغ رد على الحملة الإعلامية التي أطلقتها الأطراف المناوئة لصنعاء، والتي وصلت حد نشر فبركات إعلامية تفيد بأن قوات صنعاء أعلنت وقف عملياتها في البحر الأحمر، ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن المملوكة لإسرائيل أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وبمواصلة قوات صنعاء لعملياتها العسكرية ضد إسرائيل وتأكيدها أن هذه العمليات ستستمر حتى إيقاف الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، يتضح- حسب المراقبين- أصرار قوات صنعاء على المضي في إسناد جبهات المقاومة التي تسطر ملاحم بطولية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على كل من غزة ولبنان، مهما كانت المتغيرات، وأيا كانت القوة التي تقف إلى جانب العدوان الإسرائيلي.






nsp-205.jpg)
