الشرعية تؤيد تصريحات مسئول حوثي وتعترف بانضمام قواتها وأسباب هروبها

YNP /  إبراهيم القانص -

كشف مسئول بارز في حكومة صنعاء مفاجأة صادمة ربما لم تكن الشرعية أو أيّ من مكوناتها تتوقع سماعها يوماً، لكنها قد تفسر واحداً من أهم أسباب الأداء الضعيف لقواتها وهزائمها المتوالية أمام قوات صنعاء التي تمكنت من تغيير معادلات المواجهة على الأرض،

بل والكثير من المعادلات السياسية، بما قدمته من الأداء والإنجاز في ما يتعلق بالتطوير والتصنيع العسكري، والذي أصبح رقماً مهماً في جانب الردع بوصول المسيّرات والصواريخ البالستية المطورة ومحلية الصنع إلى أعماق الرياض وأبوظبي، وهو ما لم يكن في حسابات التحالف ولا توقعاته، في مرحلة كان الغرور يحيطه ويصور له أن باستطاعته حسم المعركة خلال أيام، حسب تصريحات مسئوليه وقياداته العسكرية في السنوات الأولى من الحرب التي دخلت عامها التاسع.

نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، ذكر في تغريدة على تويتر، أن عدداً من معسكرات القوات التي التابعة للشرعية والتحالف أصبحت موالية لصنعاء، وتبعاً لذلك أكد العزي أن لديهم مفاجآت قال إنها "ستذهل العالم".

ويرى مراقبون أن تصريح نائب وزير خارجية صنعاء، قد تكون تفسيراً منطقياً حالة الوهن الشديد التي تعيشها قوات الشرعية والتحالف، خصوصاً إذا ما أُخذ في الاعتبار حجم تسليحها وحداثة وتطور عتادها الحربي، وحجم الإنفاق عليها، وقبل ذلك كله أعدادها المهولة، التي وصلت حد تعزيزها بقوات أجنبية متعددة الجنسيات، وخساراتها المتواصلة أمام قوات صنعاء التي ربما لا تملك نسبة بسيطة من ذلك العتاد.

وتجدر الإشارة إلى تصريحات عن مصادر رفيعة في وزارة دفاع الشرعية وإعلاميين عسكريين موالين لها، تؤيد تصريحات نائب وزير خارجية صنعاء وتعترف بانضمام أفرادها وقياداتها إلى قوات صنعاء وأسباب هروبها من معسكرات الشرعية.

المصادر التابعة لدفاع الشرعية اعترفت بأن انضمام قياداتها وأفرادها المستمر إلى قوات صنعاء ناتج عمّا وصفته بالوضع المزري الذي تعيشه، كسبب رئيس لهروبها باتجاه العاصمة صنعاء، ووصف الإعلامي العسكري التابع لدفاع الشرعية، عبدالرحمن المصري،، في تصريحات صحافية، قيادة قوات الإصلاح في مارب بأنها "أسوأ قيادة عرفها التاريخ"، مؤكداً أن التصرفات السيئة لتلك القيادات هي التي تقف وراء هروب قطاع كبير من القيادات العسكرية والسياسية إلى صنعاء، سواء طيلة السنوات الماضية أو الذين وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية، والذين كان من بينهم اللواء الركن عبدالحميد النهاري قائد قطاع الخوخة والجُزر ومدير مكتب علي محسن الأحمر في الحديدة، والعقيد أحمد الحباري نائب قائد مطارح دهم في مارب، والعقيد معاذ مرشد العميري رئيس عمليات كتائب محور البقع.