سمنته الإمارات لتذبحه السعودية .. جار "طي صفحة الانتقالي"

 YNP /  خاص -

تتصاعد حدة التوتر في مدينة عدن بين الانتقالي الموالي للإمارلت من جهة والقوات الموالية للسعودية والتابعة اسميا لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي من جهة أخرى، بعد أن دخلت المدينة والمناطق المجاورة لها في دورة جديدة من الصراع، طرفاه هذه المرة السعودية والإمارات.

الصراع السعودي الإماراتي سرعان ما اكتسب طابع العنف بين التشكيلات العسكرية الموالية لكل من الدولتين، حيث اندلعت الاشتباكات الاربعاء الماضي، بين القوات المشكلة من قبل السعودية مؤخرا والتي اطلق عليها "قوات درع الوطن" ومسلحي الانتقالي في منطقة راس العارة غرب عدن، وأسفرت عن سيطرة الأولى على مواقع قوات الانتقالي في المنطقة ومنها ميناء راس العارة، لتضع بذلك حدا لاي تطلع للانتقالي إلى التمدد غربا باتجاه مضيق باب المندب.

واعتبرت المواجهات التي خلفت أكثر من 15 قتيلا من قوات الانتقالي ودحرها من مواقعها في واحدة من اهم المناطق الاستراتيجية غرب عدن، اول صفعة توجهها السعودية للانتقالي، في إطار توجهها لتعزيز نفوذها في عدن والمناطق المجاورة لها، وتقويض سيطرة الانتقالي الموالي للإمارات.

وعلقت قيادات عسكرية تابعة للانتقالي على التحركات السعودية معتبرة تلك التحركات مهددة لما أسمته "القضية الجنوبية"، وأن هذه القضية تمر بمرحلة خطيرة تستوجب التحرك، حيث دعا الخبير العسكري في "المجلس الانتقالي الموالي للإمارات" العميد خالد النسي،  إلى التحرك ومغادرة الصمت والدفاع عن "القضية الجنوبية".

وقال النسي في تغريدة له على "تويتر" إن الانتقالي تنازل عن كثيراً عن أهدافه وحقوقه من أجل ما أسماه "المعركة العربية" حتى أصبحت رقابهم تحت المقصلة ويجب تغيير سياستهم والتعاطي مع الأحداث بقوة وإيجابية ومواجهة ووفق أهدافهما فقط قبل إن تسقط المقصلة وتسقط معها رؤوسهم، المرحلة اليوم نكون او لا نكون".

وجاءت تصريحات العميد النسي ردا على تغريدة للسياسي السعودي سليمان العقيلي، تهكم فيها بما يسميه الانتقالي "القوات الجنوبية"، حيث قال في تغريدته "‏هل هناك قوات شرعية في اليمن معترف بها محليا ووطنياً ودوليا اسمها ( القوات المسلحة الجنوبية ) ؟! فيدونا يا رعاكم الله" .

 وكان رد العميد النسي أكثر حدة على السياسي العقيلي المقرب من النظام السعودي:  حيث قال "قالوا أن سليمان العقيلي رسم رؤية سياسة معينة للجنوبيين وقال انه لن يسمح للجنوبيين بتجاوزها ومحور هذه الرؤية هي إستمرار الوحدة وبقاء القوات اليمنية في وأدي حضرموت ورفع شعار وعلم الجمهورية اليمنية في عدن ونحن نقول له إذا عرفت الجنوبيين ستعلم حينها إنك قزم إمام قوتهم وإرادتهم.".

واعتبرت تصريحات النسي تعبيرا عن تصاغد حنق الانتقالي بعد اكتشافه أن السعودية تمضي في تقويض سيطرته والقضاء على أجنداته في المحافظات الجنوبية، كما فعلت سابقا مع حزب الإصلاح.

وكانت قوات تابعة للانتقالي الموالي للإمارات قد منعت الخميس وفدا سعوديا من الدخول إلى مينا عدن، حيث قالت مصادر محلية، أن حراسة ميناء الزيت في عدن، التابعة للانتقالي رفضت، السماح لممثلي ” برنامج إعادة الاعمار السعودي، من دخول الميناء مطالبة الموظفين السعوديين بجلب تصريح من الجهات المعنية في عدن – على حد تعبيرها-.

وجاء ذلك بعد يومين من تصريحات، للقيادي في الانتقالي  فضل الجعدي، أكد فيها أن الانتقالي لن يلتزم الصمت إلى ما لانهاية تجاه التصرفات السعودية الرامية للحد من نفوذه جنوب وشرق اليمن.

ويؤكد مراقبون أن تصاعد الصراع في عدن لن يكون في مصلحة الانتقالي الذي باتت قيادته العليا تدرك انتهاء دوره كورقة استخدمتها السعودية ﻷهداف مرحلية تصب في خانة تقويض نفوذ حزب الإصلاح.