هادي الذي ظل منذ ازاحته من المشهد اليمني من قبل السعودية التي تأويه منذ سنوات بعيدا عن الاضواء وسط تقارير عن وضعه تحت الاقامة الجبرية ومصادرة حتى جوالاته، ظهر خلال الساعات الماضية، يتغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يعزي فيها ال الاحمر بوفاة صادق.
وبغض النظر عن مضمون التعزية ، تحمل التغريدة في هذا التوقيت رسائل سياسية عدة .. اهمها انها تتزامن مع التقارير التي تتحدث عن تعيين مدير مكتبه السابق، عبدالله العليمي، و العضو المنتدب في الرئاسي ، كرئيس للحكومة بدلا عن معين عبدالملك الذي خاض في اخر ايامه صراع مع هادي وحاشيته.. وإلى جانب محاولة هادي الاستعراض بعودته إلى المشهد ثمة اهداف سعودية ايضا ابرزها تلك التي تتمحور حول الضغوط الامريكية لرفع الاقامة الجبرية عن هادي ونائبه، وتكللت مؤخرا بالسماح لاسرة هادي بالمغادرة إلى واشنطن، لكن الأهم هو تزامن تحريك السعودية نفسها لملف هادي مع احتدام الخلافات داخل المجلس الرئاسي، السلطة الموالية لها جنوب اليمن، بسبب رئيس الحكومة البديل.
حتى الأن لم تتضح دوافع تصدير هادي وما اذا كان ظهوره بمثابة وديع اخير في ظل الترتيب الدولية لمرحلة جديدة في اليمن، أم ضمن خطوات لإعادة للمشهد، لكن المؤكد أن السعودية التي شكلت المجلس الرئاسي قبل عام وفشلت في تحقيق اي اختراق للملف اليمني بما فيه الصراعات بين القوى الموالية لها، تحاول انعاش هادي على امل الضغط على اتباعها لتقديم مزيد من التنازلات، لكن هادي في نهاية المطاف يبقى املها الوحيد للخروج من المستنقع الحالي جنوب اليمن.
