يتزامن ذلك مع ترتيبات لعمليات انتقامية من الأهالي في اليتمة عقب استكمال "الحوثيين" سيطرتهم على مناطق الشريط الحدودي مع نجران.
وأفادت مصادر عسكرية في اللواء الأول حرس حدود التابع لهادي بإن السعودية وجهت بإغلاق معسكر القفال الواقع شمال شرق صحراء اليتمة واخر معسكرات هادي على حدود نجران والجوف، وسرحت ما تبقى من عناصر اللواء بعد اتهمهم بالخيانة.
ويأتي اغلاق المعسكر في وقت طالبت فيه السعودية سكان مديرية اليتمة بإخلاء منازلهم خلال ساعات ومغادرة المنطقة في مؤشر على ترتيب سعودي لعمليات انتقامية من الأهالي هناك.
ونشر ناشطون في محافظة الجوف صورة مذكرة بعثتها قيادة العمليات المشتركة للتحالف لقائد القوات السعودية في محور نجران تبلغه بترتيبها لاستهداف اية تحركات ومطالبتها المدنيين بسرعة مغادرة المديرية.
ودفع التهديد السعودي بمشايخ قبائل على راسهم مراد الشايف للتوضيح بين جرائم السعودية وتعامل قوات صنعاء، مشيرا إلى "الحوثيين" قبل دخول اليتمة ابلغوا الأهالي هناك بالبقاء في منازلهم ومزارعهم ولهم الأمان ، ولم يمروا حتى من وسط المزارع بل قرروا نقل المعارك إلى صحراء خب والشعف لإبقاء المدنيين بعيدا عن المعارك التي حاولت السعودية مرارا جرها إلى المناطق السكنية.
والانتقام السعودي من قبائل الجوف ليس الأول فقد سبق للسعودية وان استدعت شيخ مشايخ همدان ومحافظها الموالي لهادي امين العكيمي واقتادته إلى سجونها في الرياض ، وسط نفير قبلي للرد وهو ما يشير إلى محاولة السعودية إرهاب القبائل بعمليات انتقامية وتحجيم لنشاطهم هناك.
