قلق خليجي من احتكار بريطانيا لملف اليمن

خاص – YNP ..

كشفت  وسائل اعلام خليجية،  الاربعاء، عن قلق خليجي متصاعد  من  مساعي بريطانيا احتكار منصب المبعوث الأممي إلى اليمن وبما يبقي نفوذها على هذا الملف الحساس على حساب  دول المنطقة ..

يتزامن ذلك مع حراك بريطاني جديد يقوده وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية   جيمس كليفرلي  في محاولة لتسويق  الوزير البريطاني السابق لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت كمبعوث جديد  إلى اليمن بدلا عن الحالي  مارتن غريفيث.

والمحت  صحيفة "العرب" الممولة اماراتيا إلى أن القلق يرتكز من الدور البريطاني المزدوج  بين دعم السعودية ومن وصفهم بـ "الحوثيين" على حد سواء ، مشيرة إلى أن تلك المخاوف طرحت خلال الجولة الاخيرة لكليفرلي للمنطقة.

وكان جيمس كليفرلي زار خلال الايام الماضية السعودية والكويت والتقي بمسؤولين في البلدين في محاولة لاقتاع السعودية  التي تعد  الطرف الابرز في الحرب على اليمن  بمرشح بريطانيا وكذا الكويت بموقف مساند للحراك الدبلوماسي البريطاني في مجلس الامن والهادف لتنصيب بيرت مبعوث لليمن مع أنه يعد ابرز المرشحين حاليا.

وكانت  وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير  قال أنه ناقش مع كليفرلي  مسألة دعم المبادرة السعودية للحل في اليمن في اشارة إلى محاولة السعودية ربط ترشيح بيرت بمبادرتها للحل في اليمن  وذلك خلافا لما تسعى اليها بريطانيا التي تحدثت وسائل اعلامها بانها تسعى عبر المبعوث الجديد لمواصلة مسيرة غريفيث  التي انتهت  بلا انجاز يذكر.

هذه التطورات قد تعمق الخلافات البريطانية السعودية المتدهورة مؤخرا بفعل تضارب الاجندة في هذا البلد الذي يحتل موقع استراتجي على خارطة الملاحة الدولية وغني بالنفط والغاز وتسعى بريطانيا التي  خرجت من الاتحاد الاوروبي لاستعادة إمبراطورتيها الاستعمارية من بوابته  على حساب السعودية التي تنافس لإبقاء نفوذ هناك.