تداعيات اغلاق "يو" جنوبا

خاص – YNP ..

تصدرت الشركة اليمنية- العمانية للاتصالات  مؤخرا المشهد في اليمن بعد تعرض نشاطها في مدينة عدن، جنوبي اليمن ، لحملة محلية اقليمية مزدوجة، فما سر  استهداف  الشركة وابعاده؟

الشركة المعروفة بـ"يو" هي شركة  خاصة يملك مستثمر   عماني اكثر من 90 % من اسهمها  في حين لا تتجاوز حصة رجال الاعمال اليمنيين الـ5%، وهي شركة حديثه دشنت مؤخرا  خدمتها على نطاق واسع في اليمن ..

تعد الشركة بديلة  لشركة  "ام .تي. ان" الجنوبية افريقية والتي باعت اصولها  للمستثمرين الجدد..

حاليا برز اسم الشركة اليمنية – العمانية كأحد اهم الشركات الهامة في قطاع الاتصالات باليمن  ، وقد حققت في غضون اشهر من انطلاق  خدمتها نجاحات غير مسبوقة برز بامتعاض المواطنين من استهدافها  ، والسبب يعود إلى بنيتها التحتية   واجهزتها المتطورة مقارنة بنظيراتها ناهيك عن اسعار  الخدمة. هذا النجاح فتح على الشركة  باب الاستهداف جنوبا، وقد  اقتحمت مجاميع مسلحة مقراتها في  مدينة عدن وقطعت البث وعبثت بمحتوياتها وفق لما تضمنته دعوى الشركة ضد وزير الاتصالات في حكومة معين.. هذا الاستهداف جاء رغم اتفاق الشركة ومسؤولي السلطة الموالية للتحالف  في عدن على عدم مضايقتها مقابل مبالغ مالية ضخمة كما تحدث بذلك فتحي بن لزرق ، مؤسس موقع عدن الغد  ، لكن رغم  الانباء التي تتحدث بأن هدف الفصائل المسلحة المدعومة اماراتيا  ابتزاز الشركة لدفع مبالغ مالية ، ثمة ابعاد اخرى ، ابرزها ظهرت بمقترح تقدم به حميد الأحمر والاصلاح لمعين عبدالملك  لتشكيل شركة اتصالات جديدة  ووضع اليد على اجهزة الشركة اليمنية – العمانية..

  ورغم أن حميد الأحمر الذي حاول الاستحواذ على قطاع الاتصالات بتقنيته الجديدة "الفورجي" عجز عن خططه  بفعل  تحكم  مجلس الادارة في صنعاء  بفروع الشركة التي يحاول الاحمر ادارتها في الجنوب   والصراعات الأخرى مع احمد العيسي  ونجل هادي اللذان يملكان شركة اتصالات واي  ناهيك عن دخول عدن نت على خط المنافسة ، الإ أن عرضه على معين كان يسعى من خلاله الاستحواذ على اجهزة "يو" الحديثه وتغطيتها المنتشرة على مستوى المدن ناهيك عن  اصول الشركة الاخرى بشرائها من حكومة معين بثمن بخس  ولو على حساب سبأفون..  عموما إلى جانب الأحمر ، ثمة  تقارير تتحدث عن طرف اخر يسعى للاستحواذ على قطاع الاتصالات ممثلة بجناح صالح في المؤتمر ومستثمرين  إماراتيين ، لكن لا تزال مؤشرات تأسيس هذه الشركة بعيد المنال.

من بين كافة القوى التابعة للتحالف وحده الانتقالي الخاسر  من استهداف الشركة رغم التقارير عن علاقة قياداته بالعملية، فإلى جانب اثارة استهداف الشركة   لغضب المواطنين في مناطق سيطرته  الذين كانوا يعتمدون عليها بصورة كبيرة ويتفاءلون بها خيرا لكسرها احتكار  الخدمة من قبل عدن نت وشركات اخرى ،  قد  يشكل الاستهداف ايضا ضربة غير مسبوقة لمشاريع الاستثمار في مناطق سيطرة المجلس والتي كان بأمس الحاجة لها  للنهوض بوضع مناطقه   في ظل الحصار الذي يفرضه خصومه  في السلطة ..